النائب الخليل النحوي يصف تعديل الدستور بالفخ الخطير على الرئيس
وصف النائب البرلماني الشيخ الخليل النحوي تعديل الدستور بالفخ الخطير على الرئيس، متسائلا: "هل هناك معارضة للرئيس أكبر من أن ننصب له هذا الفخ الخطير، بكل ما يمكن أن يكون له من تبعات وعواقب؟".
وقال النائب البرلماني عن حزب الغد المنضوي تحت لواء أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، في مقال بعث به لوكالة الأخبار تحت عنوان: "نعم، الدستور ليس قرآنا ولكن ..."، إنه يخشى من أن تحمل محبة الرئيس البعض إلى "تعريضه لأكبر أذى معنوي".
ولفت الشيخ الخليل النحوي إلى أن مساعي تعديل الدستور تمثل محاولة لتعرية الرئيس "من لباس القيم، فنظهره بمظهر المتناقض مع نفسه، الناقض لعهده، الحانث في يمينه، المتوهم أن الحياة لا تقوم بدونه، والحال أنه هو نفسه لا يفتأ يكرر التزامه".
وقال الشيخ الخليل النحوي في مقاله إنه يخشى من أن يؤدي المسار "الذي يقترحه أصحاب المبادرات، رغم ما يفترض لهم من حسن نية، إلى نتائج عكسية، تشوه المنجزات، وتعمق الشروخ، وتضيف تحديات إلى التحديات".
وذكّر الشيخ الخليل النحوي بتصريحات سابقة للرئيس محمد ولد عبد العزيز يؤكد فيها أنه "مقتنع بأن تعديل الدستور، في المادة المتعلقة بالمأموريات، ليس في مصلحة البلد، وحذر من التلاعب به وتغييره لمصلحة شخص أو أشخاص".
كما ذكّر بأن الرئيس اعتبر في تصريحات سابقة أن "الدستور يجب أن يبقى ليكون وسيلة لترسيخ الديمقراطية لفائدة الجميع. وقال إن صفحة المأموريات مغلقة وإنه لن يقبل لأي كان أن يتخذها وسيلة لزعزعة البلد، وفي ذلك إشارة واضحة إلى انتباهه لما قد يفتحه تجاوز أمد المأموريتين من أبواب الفتنة".
وتساءل الشيخ الخليل النحوي: "هل من مصلحة البلد أن نبادر فنعلن أننا غير جاهزين للتداول السلمي السلس على الحكم؟ هل يريد إخوتنا أن يقولوا، أو يريدون للرئيس أن يقول - بلسان الحال - إن شعبنا لم يبلغ الفطام، أو إن بلدنا عقيم، لم تَجُدْ أرحام نسائه الطاهرات بمن يستطيع أن يواصل المسار ويقود السفينة إلى بر الأمان؟
كما تساءل في المقال: هل يريدون له أن يقول "أنا أو الطوفان"؟ أم يريد بعضنا أن يتهمه، بوعي أو بغير وعي، بأنه لم ينجح – ولا من سبقوه - في بناء مؤسسات تعمل بحضور من حضر وغياب من غاب، حتى يكون باستطاعته، وباستطاعة أي رئيس قادم، أن ينسحب آمنا قرير العين مطمئنا على بلده؟