لطالما أوهمت قناة الجزيرة الابرياء والبسطاء من ابناء امتنا  بما ترفعه من شعارات تتعلق بالحرية التي تمنحها للراي والراي الآخر حتى انها وفي اوجه المجازر الصهيونية بحق اهلنا العرب في فلسطين ولبنان وفي ظل الجرائم السادية والدموية التي ادمن عليها المجرمون الصهاينة بحق اطفالنا الابرياء في  الاراضي العربية المحتلة لم تتورع قناة الجزيرة القطرية عن ان تمنح  للجزار 

الفرصة في ابداء مبررات مجازرهم وتعليل الافعال البشعة التي اقدموا عليها وهي ذاتها الحرية التي منحتها القناة للارهابيين القتلة في سوريا وافغانستان وفي  كل مكان تراق فيه الدماء العربية والاسلامية وتتالى فيه صور الدمار والخراب ..

اليوم وبمجرد ان موريتانيا لاتقيم علاقات مع الكيان القطري  ولان الرئيس الموريتاني وانطلاقا من القيم العربية  لم يود تجاهل الامير  القطري الحاضر في جلسة القمة  فوجه اليه التحية من دون إطراء او تفخيم  فما كان  من القطريين الا ان استشاطوا غضبا وحقدا فامروا بوقهم على جناح السرعة بقطع البث عن كلمة السيد الرئيس وهو تصرف  يفضح زيف ما تتشدق به من حرية  ومن شفافية وحياد و يظهر بجلاء كيف ان هذه القناة مجرد اداة اعلامية لدى المشيخة القطرية لتحقيق اجنداتها  وتصفية حسابتها مع خصومها..

لاشك ان هذا التصرف  بما يحمله من دلالات يشكل اساءة بالغة لكل موريتاني حر وغيور وهو ايضا يفضح المتواطئين محليا مع قطر ويكشف نفاقهم وكيلهم بالف مكيال ..

ترى كم ستون ضجتهم لو ان هذا التصرف قام به نظام السيسي او الاماراتي وكم سيكون طنينهم مزعجا وصاخب لو  ان هذا السلوك الشائه صدر من نظام لايروق لجرذان قطر وعملائها في الداخل الموريتاني..

اليوم على الجميع ان يعرف حقيقة هذه القناة التي ترسم لها السياسات الاعلامية المشبوهة من داخل الغرف المغلقة وتوجه لها التعليمات فتنفذها بهذه السرعة؟؟ ولعل قطع البث عن فخامة رئيس الجمهورية في القمة الاقتصادية ببيروت اوضح برهان على ذالك.

اليوم آن لنا ان نعرف ان مؤامرة الربيع العربي الخبيثة والتي روجت لها  هذه القناة وطبلت لها وكل الدماء البريئة التي ازهقت في ليبيا وسوريا ومصر واليمن  وغيرها ما كان لها ان تكون بالشكل الفظيع لولا بوق الدوحة المسموم  والموجه من طرف اجندة هذه المشيخة..

هذه سقطة اخرى للقناة الجرثومية تنضاف لمشاريع الوهم والفشل التي تورطت فيها الجزيرة في كل مكان من عالمنا العربي حتى تشيع الفوضى ويعم الخراب والدمار كل بقعة من امتنا العربية..