ولد بوبكر يباشر التحضير لإعلان ترشحه للرئاسة
أفادت مصادر سياسية في نواكشوط بأن الوزير الأول في الحكومة الإنتقالية السابقة (2005-2007)، سيدي محمد ولد بوبكر، شرع فعلا في التحضيرات العملية لإعلان ترشحه قريبا، لرئاسيات 2019؛ عبر تكثيف اتصالاته بأطراف متعددة في المشهد السياسي الوطني.
وطبقا لذات المصادر فإن ولد بوبكر أجرى، خلال الأيام المنصرمة، جملة من اللقاءات والإتصالات مع شخصيات سياسية داخل المعارضة وأخرى في الموالاة من أجل كسب دعمها له في مسعاه الهادف لخوض السباق الرئاسي المرتقب من موقع وسط بين الأغلبية والمعارضة.
ويرى مراقبون للشأن السياسي في موريتانيا أن بإمكان الرجل المراهنة على وجود انقسامات داخل قرى الموالاة بشإن ترشيح وزير الدفاع الحالي محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني بعد قرار الرئيس محمد ولد عبد العزيز عدم السعي لأي تعديل دستوري يتيح له الترشح لعهدة رئاسية ثالثة؛ وكذا على الخلافات المتزايدة في صفوف قوى المعارضة حول مسألة المرشح الموحد.
تولى سيدي محمد ولد بوبكر منصب الوزير الأول بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع غداة انتخابه رئيسا للجمهورية في يناير 1992؛ قبل أن يختاره ليكون أمينا عاما للحزب الجمهوري الحاكم آنذاك، سنة 1996، ثم وزيرا أمينا عاما للرئاسة، بعد ذلك بعامين.
وعند الإطاحة بولد الطائع يوم 3 أغسطس 2005، اختار المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية بقيادة الرئيس الراحل العقيد اعل ولد محمد فال ولد بوبكر لقيادة الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها من قبل قادة البلاد العسكريين الجدد، والتي انتهت مهمتها باكتمال المسار الانتقالي الديمقراطي في إبريل 2007.