الثورة التي غيرت وجه التاريخ

يحتفي الشعب الايراني وكل احرار الامة هذه الايام بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني ضد نظام الشاه العميل في العام 1979  وقد استطاعت هذه الثورة المجيدة ان تحدث تغيرات جوهرية في ايران الاسلامية وفي المنطقة..   فعلى 

 

الصعيد الداخلي استطاعت الثورة ان تبني وتشيد بسواعد ابنائها وبقدراتهم الكثير في مجال الصحة والتعليم  وفي البنية التحتية  وقد تجلى الامر

في الجامعات ذات المواصفات العالمية الهائلة كما تمكنت من ان تحقق للانسان الايراني العزة والكرامة من خلال التقدم الاقتصادي والاجتماعي والانسجام الاهلي بين كل المكوناته الاثنية والعرقية والدينية التي تفخر اليوم بالانتماء لهذه الامة العظيمة..  ولعل الانجازات التي حققها في مجال الدفاع  وحماية البلاد من اي عدوان خارجي وردع اعداء الملة والدين ما يشكل اليوم مفخرة كل مسلم غيور  حيث يعرف العدو قبل غيره مدى قدرة الصواريخ الايرانية على الذود على حياض الامة والوطن وردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الارض الايرانية .. اما مواقف ايران الاسلامية على الصعيد الخارجي فهي محل تقدير واعتزاز كل ابناء الامة اليوم ولعل دعمها للمقاومة في فلسطين وامدادها بالمال والسلاح وكل عوامل الصمود هو ما يشغل بال العدو الصهيوني والولايات المتحدة  التي ادركت ان المقاومة باتت في حضن ايران الاسلامية هذا فضلا عن موقفها الشجاع في مؤازرة الاخوة في سوريا العروبة ومنع هذا البلد من الانزلاق في متاهات الارهاب والتطرف وقد قدم الشعب الايراني الشقيق الشهداء للدفاع عن امن واستقرار سوريا.. وما تظهرعليه الدبلوماسية الايرانية اليوم من قوة  وثبات ليس الا دليلا على المصداقية الكبيرة التي تحظى بها  الجمهورية قيادة وشعبا ونخبا  وخصوصا من قبل عقلاء العالم وحكمائه في شتى المحافل والمنابر الدولية  ممن يقدرون للشعب الايراني العظيم مكانته وتاريخه الضارب في الجذور.. فهنيئا للشعب الايراني ولكل احرار الامة بهذه الذكرى العطرة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية العظيمة..  

القسم: