أي تحولات تنتظر الفجر القادم..

تبدو الترتيبات الاولية المتعلقة بحفل اعلان السيد محمد ولد الغزواني مرشحا في الانتخابات الرئاسية القادمة تبدو كما لو انها توحي بان شيء ما مغايرا لما هو قائم سيحدث لا محالة.. اليوم الاوجه والواجهات والرموز والطبول والمزامير التي ازعجتنا طيلة الفترة الماضية  تبدو غائبة الى حد ما عن هذا المشهد فهل هي مغيبة عن قصد؟

 هل الرجل في غنى عن خدماتها؟ هل تنقصه الثقة فيها ويحتاج الى وقت حتى يضعها على مجس التجربة ونبض الواقع ليعرف المخلص الوفي من الزائف اللص المحتال.. هذا المساء ويعلن الرئيس المنتظر ترشحه ليخلف رفيق دربه وشريك عمره وتوام  المسيرة والمسار السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز..

هناك مختلون عقليا وفكريا وجسديا يريدون دق الاسفين والتشويش على الاذهان واظهار امور لا اساس لها ، هناك من يريد الحديث في الخفاء عن وجود مرشح آخر للسيد الرئيس ولعائلته ومحيطه وهناك من يريد اربا ك المشهد وافشال الفرحة بقصص وسيناريوهات من محض الخيال..

اني على يقين ان الرئيس الذي عشنا معه عشر سنوات عرفناه وخبرنا فيه التلقائية والصدق لايمكن ان يكون لديه خيار آخر غير ما اعلن عنه في اكثر من مناسبة..

 

ولهذا السبب وعبر هذه الخصلة وقفنا معه وساندناه وتخندقنا خلف مسيرته العشرية دون ان ننال أي  جزاء او نحصل على أي مكرمة او لفتة من جانبه وكنا في كل وقت وحين نقول ان عدالة الرجل وشفافية وصدقه سننال منها نصيبها ان عاجلا او آجلا لذا لا اشعر في أي لحظة بالندم او الاسى لما خضناه من معارك  هنا وهناك دفاعا عن نظام السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وعائلته وشرفه  لاننا مارسنا قناعة وادينا واجبا مقدسا لخدمة الدولة الوطن..

 

جلسنا تحت الشمس  الحارقة وراينا  الوصوليين الانتهازيين يتبخترون في الوظائف والامتيازات ويتنقلون من منصب لمنصب ونحن لاحول لنا ولاطول." الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4 (بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ  (5)صدق العظيم.

محفوظ الجيلاني

القسم: