قال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا إنه لا يمكن لأي أحد المزايد على العلماء المسجونين في السعودية ولا حبهم لدولتهم ووطنهم.

وقال الددو في مقابلة ببرنامج (بلا حدود) على قناة الجزيرة الفضائية إن ما يعرف من المعتقلين في المملكة العربية السعودية ليس متشددا، بل العكس فيهم الصحافة، والدكاترة المبرزين، وعلماء ومشائخ ما عليهم أي شبه ولا يمكن ان يوصفوا باي شبهة.

وأعتبر الددو أن مجد المملكة لم يبنيه الرسميون في أكثره بل بناه المشائخ والدعاة، ولم يؤثر عنهم أي تشدد او تطرف او طعن في الحكام ولا منازعة لهم.

وأشار ولد الددو إلى أن العلماء يقعون في أخطاء، ومنها الاعتذار عما فرض الله عليهم وأوجب عليهم، وليس للإنسان بالخيار، ولا يمكن ان يعتذر الشخص الذي ضحى وبذل وتعلم وعلم عن قربه من والله وسعيه عن واجبه.

وأكد الددو أنه بالنسبة للأعذار ملتمسة لكل من ليس حاضرا، إذ يمكن ان تكون ظروفه مخفية عنك ولا تراها، وليست العبرة بأقوال غير المعصومين وأفعالهم بل العبرة بالمنهج الحق وبيانه.

وكان العلامة الشيخ الددو يتحدث في حلة من برنامج بلا حدود حول دور العلماء في نهضة الأمة، وتحدث خلالها عن دور العلماء والدعاة في نهضة الأمة والدفاع عن الحق والوقوف في وجه الاستبداد والظلم، والسعي لوحدة المسلمين، ويطرق لعلاقة الإسلام بالديمقراطية، والتحولات السياسية بالمنطقة العربية.