المركز المغربي يختتم ندواته لهذا الموسم بالعمل الاجتماعي التطوعي..
مدير المركز الثقافي المغربي في انواكشوط الاستاذ: سعيد الجوهري
اختتم المركز الثقافي المغربي في انواكشوط، مساء اليوم سلسلة ندواته العلمية، لهذا الموسم بمحاضرة تحت عنوان: العمل الاجتماعي التطوعي: سوسيو ثقافية موريتانيا والمغرب نموذجا.
وركز المحاضرة التي قدمها الدكتور إسلمو ولد خونا سيد أمين، على للمقارنة بين العمل التطوعي في المجتمعات الغربية وفي المجتمعين المغربي والموريتاني.
وقال المحاضر أن العمل التطوعي كتعريف هو عمل تضامني تعاوني له تاريخ يرتبط بالاشكال التنظيمية التقليدية بالمجتمع، موضحا أن هذا النوع من العمل التطوعي ارتبط بالمجتعين المغربي والموريتاني منذ التنظيم القبلي والجماعي التشاركي الى بناء الدولة الحديثة كمأسسة تنظيماتها المختلفة.
واعتبر أن التنظيمات التقليدية العمل التطوعي عرفها التاريخ عن طريق التنظيم القبلي، حيث كانت القبيلة إطار تنظيمي يقوم بمجموعة من الوظائف، كحل المشاكل والنزاعات، تنظيم العلاقات الاجتماعية تنظيم الحرث والرعي الجماعي، وخلق ما يسمى بالاحلاف..
امّا عن اشكال العمل التطوعي في موريتانيا فقد عرفت نمط تقليدي يرتبط غالبا بشبكات التضامن بمفهوم "اتويزة" وهي هياكل تنظيمية متأثرة بالقبيلة العرق، لكنها اليوم شهدت تعميما بفضل تدخلات الحكومة من خلال سياسات واستيراتيجيات التنمية الوطنية،
وخلص المحاضر الى أن العمل التطوعي الاجتماعي اضحى في الوقت الراهن ضرورة ومطلبا اجتماعيا وسياسيا كما تصاغ البرامج الحكومية غير أنه ما يزال بحاجة الى تشخيص علمي رصين يكشف وظائفه وتمفصلاته المتعددة مع التركيز على ربطه بالقطاعين الثقافي والإقتصادي.
وكان مدير المركز الثقافي المغربي الاستاذ سعيد الجوهري، قد تحدث في كلمته بالمناسبة عن خلاصة الأنشطة التي نظمها المركز لهذا الموسم معربا عن تشكراته لكل من ساهم في انجاح هذا المجهود الثقافي الرائع والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، موريتانيا والمغرب.
ودعا رواد الثقافة الى حضور الحفل الختامي لأنشطة المركز المقرر تنظيمه يوم الاربعاء المقبل.