حزب الاتحاد من اجل الجمهورية والديناميكية الجديدة..

لان الطبيعة لاتعرف الفراغ ولان المواطن هو الهدف الاول والاخير للمقاربة التنموية الجديدة التي عبر عنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في  برنامج تعهداتي والذي بدأ بالفعل يسابق الزمن ليحقق بعض

المكاسب هنا وهناك موازاة  مع ذلك تاتي الحملة السياسية والاعلامية لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية التي ستنطلق منتصف هذا الشهرعلى عموم التراب الوطني لشرح نتائج المؤتمر الاخير للحزب واطلاع المواطن على ما تحقق لحد الساعة من منجزات ضمن برنامج تعهداتي.. وقد يتساءل البعض عن الهدف الحقيقي وراء هذا النشاط ومدى قيمته السياسية والشعبية.

وقد لايكون المواطن العادي متفهما لمسوغات هكذا نشاط في هذا الوقت..

من حق البعض التساؤل عن السر وراء ذلك  في ظل الركود وربما الموت السياسي والبوار الحزبي الذي شهدته البلاد في سنواتها الاخيرة والى العطلة الطويلة التي  اخذتها احزاب لنفسها بعد ان احتقرت المواطن وقللت من شأنه وتعاطت معه بروح استعلائية انتهازية فلم يحصل منها على المعلومة الصحيحة ولم يشعر يوما انه شريك مهم او ان له دور او وظيفة غير الاصطفاف في طوابير لانتخاب نائب او عمدة او مجلس محلي والانتظار لخمس سنوات اخرى قادمة حتى يعيد الكرة مرة اخرى..

لكن اليوم تبدو الاستراتيجية الجديدة لرئيس حزب الاتحاد المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر"الصورة اعلاه" مغايرة تماما لغيرها في الاسلوب والمنهج.. 

فالرجل المعروف بنظافته وصدقه مع الله والتزامه مع ضميره واخلاقه العالية يريد ان يعيد للسياسة بريقها وللحزب دوره الحقيقي كحزب قائد ورائد في البناء السياسي الوطني..

لايريد ان يكون هناك انفصام او تباين بين الدولة والشعب في ما تحقق على الارض ..

يريد للمواطن ان يقوم بمسؤوليته التامة في طرح انشغالاته ومشاكله عبر قنوات حزبه ويسائل المقصرين ويفضح الانتهازيين ممن يبيعون الوهم للناس من خلال امتهان السياسة والمتاجرة بحقوق الناس الطيبين المسالمين..

اليوم تكتسي الديناميكية الجديدة لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية والتي عبر عنها رئيس الحزب في مهرجانه الاخيرة بقصر المؤتمرات الدولي اهمية كبرى لكونها تعيد للمواطن دوره ولعضوية الحزب معناها الحقيقي حتى يطلع الناسي على ما تحقق في البلد من منجزات او ما يعترضه من تحديات وحتى لا يكون  المواطن ضحية لخطابات مسمومة اولاجندات اخرى تتربص بوحدة المجتمع وتماسكه الاثني والعرقي لان الطبيعة لاتعرف الفراغ او السكون فاما ان تزوده بالمعلومة الدقيقة وتشاركوه في اعباء المعركة والا فان شياطين آخرين لن يترددوا في تضليل الشعب بمختلف فيئاته وشرائحه لضرب بعضها البعض.

من هذا المنطلق يتحمل ربابنة الحزب واطره من كتاب وادباء ومثقفين مسؤولياتهم في تأطير المواطنين وتثقفيهم وتبصيرهم بحقائق الامور بعيدا عن مظاهر الصراع والتطاحن الذي دفع بالبعض الى الاعتزال عن السياسة وهموم الدولة والوطن.  

 

محفوظ الجيلاني

راي النشرة المغاربية

القسم: