التلاقح الثقافي الحساني بين موريتانيا والمغرب عنوان محاضرة بالثقافي المغربي بنواكشوط

بحضور كوكبة من المثقفين والادباء والشعراء القى الباحث والاديب الاستاذ يحي ولد امبابة عضو المجلس الاعلى لاتحاد 

الكتاب والادباء الموريتانيين سابقا محاضرة مساء اليوم الاربعاء بالثقافي المغربي حول التلاقح الثقافي الحساني بين موريتانيا والمغرب.. الندوة استهلها كالعادة الاستاذ سعيد الجوهري مدير المركز الثقافي المغربي بكلمة رحب فيها بالحضور كل باسمه ووسمه شاكرا التقدير العالي للمركز ولانشطته الثقافية..

وقدم اطلالة موجزة عن الاستاذ المحاضر وقال انه احد الاطر الموريتانية الشابة التي اهتمت بالشأن الثقافي وهو حاصل على شهادة تقني في مجال التسيير بدرجة امتياز ويحضر حاليا لشهادة عليا في هذا المجال.. وهو اضافة لذلك اديب وباحث في حقل الادب الحساني وقد كتب عن الكثير من مشاهير الادب وفحوله وله مشاركات في الاعلام الموريتاني المرئي والمسموع وكذلك الصحافة بانواعها..وحول العلاقات المغربية الموريتانية قال الجوهري بانها ضاربة في القدم بدءا بالقوافل التجارية مرورا بالعلاقات الروحية خاصة الصوفية وانتهاء بجوانب الابداع الادبي والثقافي والمعرفي.. واضاف الجوهري ان الثقافة الحسانية تراث مشترك بين المغرب وموريتانيا وهي تساهم في التقارب بين الشعبين ..مقدما عرضا عن محاور المحاضرة ومجالاتها بدوره الاستاذ يحي رحب في البداية بالحضور وشكر مدير المركز على الدعوة واثنى على كبار الاساتذة ورفاقه ممن حرصوا على تسجيل الحضور..ليقدم اطلالة عن نشأة وتطور هذه العلاقة مشيرا الى انها تعود لقرون خلت وقال ان وشائج الصلة الثقافية تتجلى في المذهب المالكي والدور الذي لعبته المراكز العلمية والروحية بين البلدين وكذلك مراسلات العلماء ونبه الى ان الثقافة الحسانية متجذرة في البلدين بسبب اعتمادها على الثقافة الشفهية بسبب عامل البداوة وقال ان السمر ومجالس الشاي (اجماعت اتاي) كانت فضاء لهذه الثقافة اضافة الى جماعة ازوان والتي تقتصر على الامراء  وصفوة القوم من مشايخ واعيان وعن اعلام هذا التمازج الثقافي وقف عند الشاعر والاديب والعلامة محمد ولد الطلبة الموسوي اليعقوبي  منوها بخصاله التي تميز بها واهمها الكرم والسخاء والعلم والادب والشعر..كما تطرق الى علماء واقطاب ربانيين اشتهروا بالكرم والفتوة والزهد والشعر والولاية والصلاح وكان لهم حضور كبير في هذا الفضاء من ابرزهم محمد المامي بن البخاري الباركللي ومحمد ولد احبلاه واللولي اليعقوبي والمجاهد والمربي الولي الشيخ ماء الغينين بن مامينه وابذي قال انه لم يجد حتى اللحظة حظه من الدراسة والبحث اضافة الى تلاميذته ومريديه وتوقف الباحث بشيء من التفاصيل عند العلامة اليعقوبي الزاهد محمد عبد الله بن امبابة دفين النعيمات وصاحب الكرامات التي لازال الاهالي يرددونها باعجاب.. هذا وخلال العرض كان المخاصر يستشهد بعينات من شعر هؤلاء الشعراء والعلماء منوها الى ان غزارة علوم بعضهم طغت على اشعارهم الرائعة.. وحول التشابه في العادات بين البلدين ذكر بالتقاليد كمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يأهذ نفس الصيغة لدى الشعبين.... واجمعت مداخلات على اهمية المخاضرة شاكرين للمركز الثقافي المغربي اهتمامه بهذه الالوان المعرفية ونفضه للغبار عنها...

القسم: 
بقية الصور: