رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وخطوات تحديث المجتمع الموريتاني

خطابات الاستقلال و وادان وقصر المؤتمرات الاخيرة كمثال.
جاءت خطابات رئيس الجمهورية متناسقة في ما بينها وكذلك متماشيا تماما مع روح برنامجه الانتخابي تعهداتي والبرامج الداعمة له ( اولوياتي ) التي كانت ركيزتها الاساسية هي الوفاء بالعهد.
حيث اعلن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  في  خطابه في قصر المؤتمرات خلال حفل اطلاق برنامج خاص لتشغيل الشباب , عن بشرى   سارة للشباب الموريتاني خريجي الجامعات و المعاهد التعليمية تتمثل في منحة مالية شهرية عبارة عن 2000اوقية جديدة لخريجي الجامعات و 1500اوقية جديدة لخريجي المعاهد لمدة ستتة اشهر بعد التخرج، كما ان سيادته خصص عشرين مليار اوقية لدعم تشغيل الشباب . اما خطاب وادان فكان اضافة نوعية للخطوات التي سبقته في العمل على تحديث المجتمع الموريتاني و توطيد السلم الاجتماعي، وذلك عندما طالب الرئيس بالتصدي للقبلية لما تمثله من تعارض مع قيم الجمهورية, اضافة الى دعوته للجميع بالتحلي بروح ديننا الحنيف فيما يخص بالنظرة الى الاخر، حيث جعل الدين اساس التفاضل هو التقوى و نبذ التفاضل على اساس الون او العرق، وفي نفس الاتجاه ذكر الرئيس بالدور الذي لعبته جميع مكونات المجتمع الواداني في بناء تراث المدينة ، في سابقة في تاريخ الخطابات الرئاسية لرؤساء الدولة الموريتاتية منذ الاستقلال، هاذا التوجيه الذي اذا ما اضفناه الى تركيز فخامة رىدئيس الجمهورية منذ توليه للسلطة  على مؤازرة الطبقات الهشة،تلك المؤازرة  التي تجلت في توسيع التامين الصحي ليشمل مائة  الف اسرة اي ما يقارب سة مائة الف فردا من ابناء الفقراء. وكذلك زيادة قاعدة المستفيدين من المنح التي تقدم الوكالة الوطنية " تأزر" للآسر الفقيرة ، سيكون له الاثر الايجابي في تطوير عقليات المواطن الموريتاتي في الاتجاه الصحيح الذي يتماشى مع ما تتطلبه الظرفية الوطنية والدولية من تكاثف الجهود للتصدي للاثار السلبية لجائحة كورونا والتي رغم التصدي المحكم لها من قبل السلطات مازالت قائمة على جميع الاصعدة، هاذا على المستوى القصير، اما على المستويين المتوسط و الطويل فان هاذه الخطوات النبيلة و العميقة والمتسارعة ستشكل اساسا صلبا لبناء مواطن موريتاني حديث و قوي متصالح مع ذاته ومع الاخرين.
تلك الخطوات التي تم الاعلان عنها في الخطابين المذكورين لم و لن يكن بالإمكان القيام بها لولا ما تحقق من تقدم في مجالات عديدة تطرق لها فخامته في خطاب عيد الاستقلال الوطني في ذكراه الواحدة والستين، ومن اهم تلك الانجازات  توطيد الامن والاستقرار الوطنيبن الناجم عن تطوير قدرات قواتنا المسلحة وقوات امننا من حيث التدريب والعتاد،  وكذلك ترشيد الموارد الاقتصادية من خلال مكافحة الفساد والتسيير المعقلن لميزانيات القطاعات العمومية، هاذا اضافة الى النهوض بعلاقات بلادنا مع الممولين الدوليين، وجو الهدوء السياسي الذي جاء نتيجة لنهج التهدئة و التشاور المستمر مع المعارضين السياسيين والحقوقيين.و كذلك خطوات لا تقل عن سابقاتها اهمية مثل اصلاح التعليم و عصرنة الادارة و النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير المنشات الصحية و تحسين العلاقات مع الجيران و تقوية المؤسسات الديمقراطية الى غير ذلك من انجازات سيكون لها الاثر الايجابي لا محالة على مستقبل هاذا البلد اذا وجدت الارضية الخصبة لتوطيدها.
المين/المختار مكلف بمهمة في رئاسة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.

القسم: