ولد أجاي يكتب معلقا على تأكيد عدم متابعته قضائيا في ملفات العشرية

 

إخوتي، أحبتي، أصدقائي الكرام، 

أحييكم جميعا تحية شكر وامتنان وعرفان بجمائلكم التي عودتموني عليها وليس أقلها حسن ظنكم بي وثقتكم في براءتي من كل اتهم التي وجهتها لي النيابة العامة في إطار مابات يعرف بملف لجنة التحقيق البرلمانية.

بالرغم من حجم الإستهداف الذي تعرضت له وتعدد أطرافه وتنوع آلياته فإن ثقتي في أني في النهاية سأكون عند حسن ظنكم لم تتزحزح يوما. 

فقد كانت ثقتي وتوكلي أولا وأخيرا علي العدل العادل اللطيف الخبير . و من يتوكل علي الله فهو حسبه.

كان تعويلي ثانيا علي ثقتي في نفسي و خلو ملفي القضائي من كلما يمكن أن تبنى عليه أي شبهة أو اتهام . فقد كررت لكم دائما أنني واثق من أن أي تحقيق قضائي في الملفات التي كنت علي صلة بها لن يظهر تجاوزا مني ولا محاباة و لا تربحا علي حساب المصلحة العامة ولا ما يخل بالمروءة أو بالشرف.

تعاملت مع هذا الملف ومنذ يومه الأول كملف قضائي بحت لإيماني بأن كل من تقلد مسؤوليات عمومية مثلي يجب أن يكون جاهزا للمساءلة والتحقيق. تحملت في كل مراحل هذا الملف وبكل ثقة وإيمان ورضي نفس كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقضائية عن كل مواقفي و تصرفاتي طوال كل مراحل مسيرتي المهنية و السياسية. لم أكذب ولم أدلس ولم أراوغ ولم ألقي بمسؤولياتي علي أي أحد ، لم أتحجج أبدا لا بمعاون ولا زميل ولا رئيس. أكدت في مراحل التحقيق الثلاث (اللجنة البرلمانية، الضبطية القضائية، قطب التحقيق) تحملي لمسؤولياتي كاملة عن كل قرار اتخذته مما يدخل في صلاحيات القطاعات التي كنت مسؤولا عنها.

كنت واثقا أيضا من  أن قضاة قطب التحقيق سيتعاملون مع الوقائع والأدلة المادية والإعترافات الموثقة والشهادات المزكاة و لن يرتبوا أي أمر علي التقارير الصحفية الموجهة والتدوينات المشوهة والتقارير المخابراتية الكيدية  ولا علي التهم الجزاف التي تردد ليل نهار علي وسائط التواصل الاجتماعى.

لم تزدني هذه المحنة (المنحة) إلا إيمانًا وتصميما واستعدادا لمزيد من العمل و التضحية في سبيل بناء وطننا الحبيب علي أسس وقواعد صلبة عمادها احترام النظم والقوانين التي يتساوي أمامها الجميع ويشعر من خلالها كل مواطن بالأمن والأمان ويحس من خلالها  بالفخر بالانتماء لهذا البلد. ما زادتني هذا المنحة إلا تصميما  و جرأة وقوة  علي الاستمرار في مواجهة قوي الفساد والرجعية والتمييع والتفاهة.

متفهم بل ممتن وشاكر لصاحب الفخامة السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ولحكومته علي تمكيني من التفرغ للدفاع عن نفسي. 

واهم من يعتقد أنه من خلال التفنن في ظلمي واتهامي وإقالتي و تجميد حر مالي وتقييد حريتي وترويع أهلي  ومحيطي سيدق بذلك إسفينًا بيني وبين نظامي وحزبي ورئيسي وحكومتي. من يومن ويطمح الي استقلال السلطة القضاء مثلي لن يلوم  الرئيس ولا الحكومة علي عدم تدخلها في ملف قضائي لمصلحته.

أشهد الله وأشهدكم أنني أصفح وأعفو وأسمح لكل للذين ظلموني عمدا أو خطأً عن حسن نية أو سوئها بشكل مباشر أوغير مباشر .سامحهم الله جميعا وإن كان لي من رجاء أو طلب لهم فهو بالله عليكم لا تفعلوها مع أحد غيري.

يقول الشاعر :
كن عافيا كن صافحا      
                                   فالصفح أليق بالكرام.
ويقول آخر: 
ولا تحقد وإن ملئت غيظا  
                                          فإن العفو من شيم الكرام.

لي عودة إن شاء الله بمزيد من التفصيل لهذا الموضوع.

طاب يومكم.