أشرف معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد محمد ماء العينين ولد أييه اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في انواكشوط، على افتتاح يوم تشاوري مع الشباب الموريتاني، منظم من طرف الوزارة بالتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، تحضيرا للقمة العالمية لتحويل التعليم.

ويهدف هذا اللقاء إلى الاستماع لآراء الشباب الداعمة للتعليم وإجراءاته المقترحة وتقاسم الرؤية العامة للنهوض بواقع التعليم في البلد.

وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن هذا النشاط يندرج في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يجعل من التعليم أولوية مطلقة، وتترجمه سياسة حكومة معالي الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود.

وأشار إلى أن هذه القمة تتطلب عملية تحضير شاملة، تستجيب لأولويات الدول الأعضاء، التي تدعمها الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة وجميع الأطراف الفاعلة في مجال التعليم.

وقال إن موريتانيا نظمت عملية تشاور موسعة شاركت فيها جميع الأطراف وأسفرت عن كتاب أبيض حول المدرسة يحمل عنوان “المدرسة التي نريدها” يحدد الرؤية والقيم التي يرغب فيها الموريتانيون للمدرس، إضافة إلى تعزيز التنوع الثقافي والرقمنة والانفتاح على الآخر، مما يضمن تحقيق الأهداف المرسومة.

وأضاف أن القمة ستمكّن موريتانيا من توفير فضاء للتبادل بين مختلف فئات الشباب والأطراف الفاعلة في قطاع التعليم للتعبير عن اهتماماتهم وإبراز الأولويات لديهم واقتراح الحلول التي ستشكل أساسا لقمة نيويورك التي يشارك فيها وزراء التعليم.

وشكر الهيئات التابعة للأمم المتحدة، خاصة منظمة اليونيسف على استعدادها الدائم ودعمها المالي والتقني الهام لنظامنا التربوي.

وبدوره عبر المتحدث باسم المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة في موريتانيا السيد الشيخ فال، عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم التشاوري مع الشباب الموريتاني تحضيرا للقمة العالمية لتحويل التعليم، مشيرا إلى أن موريتانيا تعد من الدول الإفريقية ذات الأغلبية الشبابية حيث تبلغ نسبة الشباب الأقل من 25 سنة 60% من مجموع السكان، مما جعلهم مرتكزا أساسيا لضمان الأجندة المشتركة للتنمية المستديمة.

وأبرز أن الأمم المتحدة حددت جملة من الأهداف الإنمائية التي ستبرز إمكانات الشباب وطموحاتهم كفاعل أساسي في التنمية وهدفا لها، مضيفا أن التعليم حق لكل إنسان وهو ما جعل الأمين العام الأمم المتحدة يدعو المسؤولين عبر العالم إلى قمة حول هذا الموضوع في الفترة ما بين 16- 17من الشهر القادم في نيويورك.

جرى الافتتاح بحضور معالي وزراء: الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد ختار ولد الشيباني، و العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، ووالي انواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن، وعدد من ممثلي القطاعات الوزارية وممثل اليونيسف.