قال حاكم مدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار شمالي موريتانيا، محمد أحمد ولد شيخنا، إن الأوضاع في المدينة تحت السيطرة، متحدثا في نفس الوقت عن إنقاذ عدة أشخاص، وتضرر بعض المنازل جراء الأمطار التي شهدتها المدينة أمس الأحد.

وأضاف الحاكم في تصريح لصحراء ميديا، أن السلطات المحلية، تمكنت من إنقاذ سبعة أشخاص، كانوا على متن شاحنة في منطقة “عين أهل اسويدي” القريبة من المدينة، بعد أن حاصرتهم السيول خلال مرورهم من إحدى البطاح في المنطقة.

وأكد ولد شيخنا، أن الطرق الرئيسية في المدينة، أصبحت سالكة، فيما تتركز الجهود في الوقت الحالي، على فتح الشوارع الفرعية في المدينة وشفط المياه.

وأشار إلى أنه تم اعتماد خطة لمساعدة المواطينين، شملت تجهيز المدارس ودار الشباب في المدينة، لإيواء الأسر التي تعرضت منازلها للأضرار، مؤكدا أن الأسر رفضت مغادرة منازلها والبقاء بالقرب منها في انتظار شفط المياه.

وكان العمدة المساعد لبلدية أطار، الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعد بوه، وجه في وقت سابق نداء استغاثة إلى السلطات الموريتانية، من أجل التدخل لمواجهة الأضرار الناجمة عن الأمطار التي شهدتها المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وقال ولد الشيخ سعدبوه، في فيديو تم تداوله على فيسبوك، إن مياه الأمطار، أدت إلى عزل بعض أحياء المدينة وغمرت الشوارع وتسبب في أضرار ببعض المساكن في المدينة الواقعة شمالي موريتانيا.

وطالب ولد الشيخ سعدبوه، الجهات الحكومية المعنية بالتدخل في مثل هذه الحالات، كالمندوبية العامة لتسيير الأزمات، ومفوضية الأمن الغذائي، ومندوبية تآزر لمساعدة السكان المتضررين.

وتحدث العمدة المساعد لبلدية أطار، عن تضرر أحياء، لغريكه، ورك الحية، والركيبه، وأغنمريت والمنشية، واتويرسات وغيرها من الأحياء، كما تعرضت عدة مرافق في هذه الأحياء لبعض الأضرار حسب قوله.

وشهدت مدينة أطار مساء أمس الأحد، أمطارا وصفت بالقوية، تسبب في غمر المياة لبعض الطرق في المدينة، فيما أظهرت بعض الصور التي نشرها ناشطون على فيسبوك تضرر بعض المنازل في المدينة جراء الأمطار.

وأظهر هذه الصور، انهيار أجزاء من بعض المنازل والجدران، في أحياء داخل المدينة، فيما لم يعلن بشكل رسمي عن تسجيل أي أضرار بشرية.

وكانت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في موريتانيا، أصدرت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري تحذيرا قالت فيه إن عدة مدن موريتانية من بينها مدينة أطار بولاية آدرار ستشهد أمطارا متوسطة إلى خفيفة.

ودعت الهيئة إلى إعطاء عناية خاصة للمناطق المعرضة للفيضانات التي سبق لها أن شهدت تساقطات مطرية معتبرة.