المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل"PRAPS2" : تدخلات ملموسة تمس هموم وانشغالات المنمين

 

 

 يعد المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا ثمرة التعاون البناء بين بلادنا والبنك الدولي ونموذجا حيا في تقريب الخدمات الأساسية الى السكان خاصة في مناطقنا النائية..
 وقد تنوعت تدخلات المشروع وتشعبت لتشمل مجالات عديدة كان التدخل فيما بالأمس القريب حلما للمنمين والسكان المحليين على وجه الخصوص..
 وبفضل التدخلات الميدانية البينة والجاثمة على الارض،استطاع المنمون في كل شبر من مناطقنا الرعوية أن يستفيد من خدمات المشروع التي طالت مجالات الصحة الحيوانية والميادين ذات الصلة المباشرة بالحياة اليومية للسكان...
 فعلى مستوى ولاية الحوض الشرقي،تمكن المشروع من إنجاز العديد من النشاطات الحيوية استفاد منها القاصي والداني،تمثلت من بين أمور أخرى في شق الطرق الواقية من الحرائق البرية بالطرق اليدوية التقليدية بغية تنويع مداخيل السكان الأكثر هشاشة على طول 10 كلم من أصل 642 كلم في الحوض الشرقي ضمن برنامج يهدف إلى شق 2000 كلم بالطرق اليدوية في عموم المناطق الرعوية التي يتدخل فيها المشروع..
 وتدخل هذه الخطوط في إطار تحسين وتطوير المراعي والمصادر الطبيعية،وهو نشاط اجتماعي يهدف إلى تطوير وتنمية الموارد الطبيعية عبر إدماج السكان المحليين في تنفيذها...
  وشملت تدخلات المشروع في الحوض الشرقي بناء وتجهيز عدة أبار رعوية منها البئر الأرتوازي لقرية طيبة التابعة لبلدية اغوينيتا في مقاطعة النعمة الذي زاره معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبدالله ولد عثمان اليوم الاثنين ضمن جولته الاستطلاعية لولاية الحوض الشرقي..
 وتعد هذه المحطة التي تنضاف إلى أخرى عديدة في المناطق الرعوية بامتياز،مثالا حيا في سعي المشروع الى رفع التحديات المطروحة على المنمين خاصة ما يتعلق بتوفير مياه الشرب للمواشي الوطنية في المناطق ذات الكثافة الرعوية وتندر فيها المياه..
 وتتألف محطة قرية طيبة من بئر أرتوازية مزودة بطاقة شمسية وخزان بسعة 20 طنا وأحواض لشرب الأبقار ..
 ويدخل انجاز المحطة ضمن برنامج المشروع في توفير المياه الرعوية الذي شمل بناء وتجهيز 40:بئرا أورتوازية ،13 منها في والحوض الشرقي و18 أخرى قيد الانجاز ،منها ستة في الحوض الشرقي و45 مبرمجة في عموم التراب  الوطني خلال ثلاث سنوات قادمة.
 وتم حتى الآن بناء  تجهيز 90 محطة تنضاف إلى حفر ابار تقليدية بأعداد كافية لتمكين المنمين من الاستفادة أكثر من المراعي الطبيعية خاصة خلال فترات الشدة.
 ولهذا البرنامج هدف استراتيجي يكمن في تسهيل الولوج إلى المراعي عبر توفير مياه شرب مع توزيع جغرافي لها ،مما يمكن من استغلال مريح للمراعي المتوفرة في مناطق نائية لا تتوفر فيها المياه..
 وقد أشاد المنمون في قرية طيبة باقامة محطة مجهزة ببئر أرتوازية مزودة بطاقة شمسية توفر مياه الشرب للمواشي،وبتدخلات المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل الذي استطاع في وقت قياسي رفع اكبر التحديات التي تواجه القطاع والمتمثلة في توفير مياه رعوية كافية التجمعات الرعوية...
 ويجد المنمون في هذا المشروع ملاذا امنا لحل مشاكلهم الملحة وخاصة المياه الرعوية. حماية المراعي الطبيعية من السنة النيران البرية

القسم: 
بقية الصور: