اول تصريح لعمدة عرفات بعد فوزه
لحمد لله رب العالمين.. الحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات..
خنقتني العبرة اليوم خلال حديث عن العلاقة التي تربطني بالمواطن العرفاتي، وذلك خلال حديثي للإعلاميين بعيد الإدلاء بصوتي.
وخلال هذا التصريح أبديت ثقتي في سكان بلديتنا الأعزاء، ورهاني على أن الضغوط لن تثنيهم، ولن تكسر إرادتهم، وأن الممارسات غير القانونية ولا الأخلاقية لن تؤثر في اختياراتهم..
وأكدت – وما زلت أؤكد – أن الضغط النفسي عليهم من خلال فرض شوط ثالث، بعد مداولات قضائية طويلة لم تغير نتائج إعادة الفرز فيها شيئا سيتكسر على صخرة إصرار العرفاتيين على تجسيد إرادتهم الحرة، وحماية خيارهم الذي عبروا في شوطين سابقين.
شكرا شباب بلدية عرفات،
شكرا نساء بلدية عرفات،
شكرا قادة ومناضلي أحزاب المعارضة،
شكرا لكل ساكنة هذه البلدية الأوفياء الأباة الصامدين،
أهنئكم بهذه النتيجة، فقد أثبتم من خلالها لمن حاولوا السطو على إرادتكم أن ذلك خط أحمر.. وأوصلتم لهم الرسالة بعد الرسالة أنه لا الترهيب يغير آراءاكم، ولا الترغيب يؤثر على قناتكم..
كنتم – كما عهدتكم - للثقة، ولن يخسر من راهن عليكم..
أجدد العهد لكم أن أبذل قصارى الجهد في خدمتكم وخدمة بلديتنا الغالية، وخدمة ساكنة البلدية، كل ساكنتها، وأن آخذ ثقتكم الغالية بقوة، وأسعى لأكون على مستواها، وأن يجدني المواطن العرفاتي – بغض النظر عن قناعته أو موقفه - حيث ما رغب، وأكون له حيث يطمح.
أهدي هذا الفوز المتكرر لكل الشعب الموريتاني الساعي لبناء ديمقراطية، وحماية إدارته، والطامح لمرحلة يكون الحكم أولا وأخيرا فيها لصناديق الاقتراع. فهيئا لنا جميعا بهذه الخطوة الجبارة التي أهداها لنا ناخبو بلدية عرفات الأوفياء.
أختم بما بدأت به، فالحمد لله رب العالمين، والحمد لله أولا وأخيرا.
من صفحة الحسن ولد محمد على فيسبوك