هل يحق لمن حصل على أقل من 5% من سكان عرفات هذا الاحتفال
أن يتباهى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل بهذا الانتصار وهو مسجل باسم منتدى احزاب المعارضة وان يطلق صيحات الانتصار المشحونة بعظمة النصر الذي يذكر بتحرير مدينة القدس وهي الاحتفالات التي عرفتها مدينة نواكشوط البارحة لمجرد انه و بدعم مع حلفائه في المنتدى الوطني للديمقراطية إضافة الى حزب التكتل وحزب الصواب ممثلا في حركة ايرا قد حصل على 11855 صوت فهذه
فضيحة والله انها فضيحة ان لم تكن هي ام الفضائح ..
ان يحصد حزب " تواصل" هذه النتيجة الباهتة في مقاطعة قدر المكتب الوطني للإحصاء عدد السكان الذين يقطنونها ب 175.000 نسمة حسب احصاء 2013 ويضم عدد المسجلين على قائمتها الانتخابية 42560 ناخب..
ان هذه النتيجة تمثل اقل من 6.77 بالمائة من سكان المقاطعة بحسب احصاء 2013 ومع التغيرات التي طرات على المقاطعة منذ 2013 حتى 2018 فانها قد تصل الى 5 بالمائة فقط وبصورة اوضح وبشكل غير قابل للجدل او النقاش فقد حصل ائتلاف احزاب المعارضة مدعوما بالتكتل وحركة ايرا على 27 بالمائة من المسجلين على قائمة الانتخابات وهو الامر الذي يظهر مدى ضعف شعبية حزب تواصل في هذه المقاطعة على الرغم من انه يسيطر عليها منذ أكثر من دورة انتخابية حيث لم يستطع ان يؤمن لنفسه الفوز الناجز دون المدد الذي حصل عليه من تحالف المنتدى وحزب التكتل وحركة ايرا ممثلة في حزب الصواب.
"اليوم يدرك التواصليون ان هتافات "الانتصار"هذه في غير محلها وهذا"الانتصار" الذي تحقق في عرفات هو ملك لتكتلات حزبية وحركات اخرى يرجع لها الفضل في هذه النتيجة الباهتة..
ويعرف المنصفون انه لو صوتت نسبة الـ 42 من الناخبين التي قاطعت الانتخابات لكانت النتائج عكس ما حصل..
لكن المليشيا المدربة من الجنسين التي زرعها حزب تواصل بعد ان استنجد بها من مختلف
مناطق العاصمة من محاظرهم ومن مؤسساتهم التعليمية حيث وزعها لدى مكاتب الاقتراع لترهيبهم الناخبين ولم يسلم من بأسهم الوزراء ولا قادة الأحزاب السياسية أو أعضاء الجمعية الوطنية من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية حيث استقبلوا كل من يتلمسون فيه مخالفتهم بالإساءة والتجريح والقدح وسوء الأدب وهو الأمر الذي دفع الكثير من ساكنة المقاطعة الى مقاطعة الانتخابات خوفا على أنفسهم من هذا الإرهاب الفكري والتهديد من طرف مراهقي الحزب وشبابه الجانح الى الفوضى والعنف..
النشرة المغاربية