نظم الصندوق الوطني للتأمين الصحي “كنام”، بالتعاون مع المكتب الدولي للشغل، اليوم الخميس في نواكشوط، ورشة فنية تحت شعار “قابلية تكامل وتبادل البيانات بين نظم معلومات المؤسسات الوطنية للحماية الاجتماعية”.

وتهدف الورشة، التي تدوم يوما واحدا، إلى تحديث نظام الصندوق الوطني للتأمين الصحي، من خلال تجديد مركز البيانات، وإعادة تصميم التطبيقات العملية التي يقوم عليها، للوصول إلى أنجع السبل الكفيلة بضمان توفير تأمين صحي يلبي آمال وتطلعات المواطنين.

وأوضحت معالي وزيرة الصحة، السيدة الناها حمدي مكناس، خلال إشرافها على افتتاح الورشة، أن هذا الموضوع يعكس بجلاء تصميم وزارة الصحة بكل فروعها على تحديث التسيير الإداري ورقمنة الإجراءات بكل مستويات الهرم الصحي، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تكييف الخدمات الصحية الأساسية مع متطلبات المستفيدين.

وبينت أنه في هذا الإطار، اختار الصندوق الوطني للتأمين الصحي “اكنام”، بدعم من المكتب الدولي للشغل، تحديث نظام معلوماته من خلال تجديد مركز البيانات الخاصة به، وهو ما يأتي مواكبة لتوسيع نظام التغطية إلى 100 ألف أسرة متعففة، ضمن البرنامج الرئاسي “تعهداتي”.

وقالت إن تسيير عدد المؤمنين الذي وصل إليه البلد، والذي ضاعف عمليا عمل الصندوق، يتطلب أسلوب تسيير فعال، وتحسينا ملحوظا للإجراءات، اعتمادا على مقاربة متكاملة تؤمن الارتباط الوثيق بين منتسبي نظام التأمين الصحي ومقدمي خدمات العلاجات الطبية والصيدلانية في القطاعين العمومي والخصوصي، وبين الصندوق الوطني للتأمين الصحي، باعتباره الهيئة المسيرة لنظام التأمين الصحي الأساسي.

وشكرت كل الشركاء في التنمية، خاصة المكتب الدولي للشغل، على الدعم المستمر الذي ما فتئ يقدمه للقطاع، بهدف تحديث إدارة القطاع الصحي، وخاصة نظام معلومات الصندوق الوطني للتأمين الصحي.

وبدوره أشاد ممثل المكتب الدولي للشغل بالاتحاد الأوروبي، السيد مارك نينورا، بعمل الصندوق الوطني للتأمين الصحي من خلال عملية توسيع وتحسين التغطية الصحية في موريتانيا، مشيرا إلى أنها شهدت تطورا نوعيا في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى تعزيز الأطر القانونية أو على المستوى المؤسسي.

وأكد أن كل المؤسسات التي تسعى لمساعدة المواطنين بالبلد، ستساهم بشكل كبير في الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الحماية الاجتماعية للموريتانيين “بفضل التدخلات التي تؤديها، لافتا إلى أن هدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 يتطلب التزاما متزايدا في سياق التحسين من عرض الخدمة الصحية، ومواصلة تعزيز التنسيق المشترك لتحقيق إنشاء نظام وطني متكامل قادر على تلبية حاجيات المواطنين.

وتابع الحضور عرضين منفصلين، عن طبيعة الورشة والأهداف التي تسعى لها، إضافة لأهمية وضرورة التأمين الصحي ومساهمته في الدفع بعجلة التنمية وتقريب عرض الخدمة الصحية من المواطنين، قدم العرض الأول مدير نظم المعلوماتية بالصندوق الوطني للتأمين الصحي، فيما قدم الثاني خبير بنظم المعلوماتية لدى المكتب الدولي للشغل.

وحضر افتتاح الورشة، المدير العام للتأمين الصحي “اكنام”، السيد عبد الله سليمان الشيخ سيديا، والمديرة العامة للصندوق الوطني للتضامن الصحي “اكناس” السيدة أمال سيدي الشيخ عبد الله، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من أطر وزارة الصحة.