خلدت موريتانيا اليوم الخميس، على غرار المنظومة الدولية، اليوم العالمي للمياه، تحت شعار: “حماية موارد المياه المتجمدة من أجل المستقبل”، والذي يصادف الـ 22 من مارس كل سنة.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الذي أقره المجتمع الدولي منذ 32 عاماً؛ إلى لفت انتباه كل المجتمعات إلى وضع 2,2 مليار شخص يفتقرون إلى مياه شرب آمنة؛ كما يدعو جميع الدول إلى اتخاذ تدابير لمكافحة أزمة المياه العالمية.

وقد خصصت الأمم المتحدة لليوم العالمي للمياه للعام 2025 موضوع “الحفاظ على الأنهار الجليدية”، نظرا لتدهورها وتأثيرها على الأمن المائي العالمي؛ وعلى المجتمعات والأنظمة البيئية.

وأوضح الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي السيد المختار حندة، في كلمة بالمناسبة، أن القطاع دأب على تنظيم ورشات وطنية للتوعية بالمياه والتغذية تزامناً مع تخليد اليوم العالمي للمياه من كل عام.

وأضاف أن الوزارة خصصت هذه الورشة الاحتفالية لتبادل المعلومات حول الوضع الحالي والمستقبلي للمياه في موريتانيا؛ وبحث محاور الاستراتيجية الوطنية للوصول المستدام إلى المياه والصرف الصحي بحلول عام 2030.

وأعرب الأمين العام عن شكره لجميع القطاعات الوزارية المعنية بشكل مباشر أوغير مباشر بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمياه؛ وكذا الإدارات المركزية والمؤسسات التابعة لها على جهودها في هذا الصدد؛ مبدياً امتنانه للدعم والمشورة التي يقدمها الشركاء الفنيون والماليون لموريتانيا من أجل تطوير قطاع المياه والصرف الصحي؛ لافتا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في أجندة 2030.

تجدر الإشارة إلى أن الورشة الاحتفالية لهذا العام تخللتها جلستان؛ بحثت الجلسة الأولى وضع “المياه والصرف الصحي الراهن” وتم خلالها تقديم معلومات حول معرفة الموارد المائية وتعبئتها؛ وإمكانية الوصول إلى المياه وخدمات الصرف الصحي؛ وإدارة خدمات المياه.

فيما تناولت الجلسة الثانية موضوع: “تأمين الاحتياجات المائية المستقبلية”، وتطرقت بالبحث والمناقشة لمواضيع تحسين الخدمات وجودة المياه؛ وتحلية مياه البحر؛ وتكيف القطاع مع التغير المناخي؛ وكذا مشاركة القطاع الخاص في التمويل المستدام لهذا المجال.

جرى الحفل بحضور لفيف من أطر قطاع المياه والصرف الصحي.