ولد مرزوق يرد علي الجدال السياسي حول خلافة غزواني ومقال بيدل
في وقت تتصاعد فيه دعوات بعض السياسيين للتفكير في مرحلة ما بعد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من بينهم بيجل ولد هميد الذي دعا في مقال له إلى ترشيح وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، خرج الوزير نفسه عبر صفحته الرسمية مؤكدًا أن الحديث عن انتخابات تبعد أربع سنوات تشويش غير مبرر على مسار التنمية.
وشدد ولد مرزوك على أن الأولوية اليوم هي الالتفاف خلف رئيس الجمهورية لحماية الإنجازات وتعزيز الحماية الاجتماعية وتوطيد الديمقراطية عبر حوار وطني جامع، معتبرًا أن إنجازات المأمورية الأولى وما يتسارع من مشاريع حالية كفيل بالتركيز على البناء بدل الانشغال المبكر بالسباق الرئاسي.
نص ما كتبه ولد مرزوك على حسابه بالفيس بوك:
لنلتف خلف صاحب الفخامة حماية للإنجازات :
تعج بعض الصفحات الألكترونية بأحاديث وتعليقات حول مواضيع خارج السياق الزمني ومتطلبات المرحلة الراهنة، وإذ يستعصي على المرء إيجاد مسوغات للحديث عن استحقاق انتخابي تفصلنا عن موعده أربع سنوات، وهي فترة تعادل مأمورية أكبر الديمقراطيات في العالم!
وفي هذا السياق يطيب الحديث عن إنجازات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مأموريته الأولى، حيث تم إنجاز معظم ما وعد به في برنامجه الانتخابي سنة 2019، رغم العراقيل الداخلية والأزمات العالمية التي شكلت تحد لأقوى دول العالم (جائحة كورونا وأزمة الحبوب الناجمة عن حرب أوكرانيا).
ويلاحظ الجميع تسارع وتيرة الإنجازات في السنة الأولى من المأمورية الجارية حيث تتعدد الورشات في مجالات البنى التحتية وفي القطاعات الخدمية مثل الصحة والتعليم…
ومن هنا لا أرى في الحديث عن استحقاق تبعدنا عنه أربع سنوات سوى التشويش على العمل الجاد الذي يقوم به فخامة رئيس الجمهورية من أجل تسريع عجلة التنمية، وتعزيز نظام حماية وطنية لصالح الأشخاص والمجموعات الهشة، وتوطيد الديمقراطية عبر حوار وطني شامل، يفضي إلى مخرجات يشارك الجميع في صياغتها ويهتدون بها في قابل الأيام…
إن مسؤوليتنا جمعا، في الأغلبية، تقتضي الالتفاف خلف رئيس الجمهورية من أجل الذود عن البلاد وحماية المكتسبات ومواصلة مسيرة البناء وإشاعة السلم الأهلي وتقوية اللحمة الوطنية.