أطلقت سلطة تنظيم النقل الطرقي، اليوم الأربعاء في نواكشوط، حملة تحسيسية واسعة حول السلامة الطرقية، تهدف إلى نشر الوعي بأهمية احترام قواعد السير والحد من حوادث المرور.

وتتضمن الحملة استخدام ملصقات توعوية وسيارات مزودة بمكبرات صوت تبث رسائل إرشادية باللغات الوطنية حول سبل الوقاية من حوادث الطرق.

وأكد الأمين العام لسلطة تنظيم النقل الطرقي، السيد أعمر أعلي سالم، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود السلطة الرامية إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية في أوساط مستخدمي الطريق، مبرزا أن التحسيس باللغات الوطنية والمناشير اللاصقة على السيارات تهدف إلى إيصال الرسالة إلى مختلف فئات المجتمع.

وأوضح أن الحملة ستشمل العاصمة وعددا من المدن الداخلية، وتستمر عدة أيام، بمشاركة فاعلين في مجالات النقل والأمن والهيئات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف أن السلطة دأبت على تنظيم مثل هذه الحملات خلال الفترات التي تشهد كثافة في حركة النقل، مثل مواسم الأعياد وزيارات فخامة رئيس الجمهورية للداخل، حرصا على ضمان انسيابية الحركة وسلامة المواطنين.

بدوره، قال الأمين العام المساعد للنقابة الحرة للسائقين المهنيين من أجل السلامة، السيد إسلك ولد سيدي أحمد، إن النقابة جاءت اليوم لمواكبة سلطة تنظيم النقل في هذه الحملة التي دأبت على إطلاقها خلال المواسم ذات الكثافة المرورية.

وأشار إلى أن الشبكة الطرقية في الوقت الحالي خالية من الأعطاب، مبينا أن الحوادث المسجلة في هذه الفترة تعود في الغالب إلى تهور بعض السائقين والسرعة المفرطة.

وأشاد بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية لضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، داعيا السائقين إلى التحلي بالانضباط واليقظة حفاظا على الأرواح والممتلكات.

وفي السياق ذاته، أكد السائق السالم ولد معطل، أن السلامة الطرقية مسؤولية مشتركة بين جميع مستخدمي الطريق، مشددا على أن تنبيه السائقين إلى مخاطر السرعة المفرطة أو استخدام الهاتف أثناء القيادة يعد أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الركاب.

وأشاد بالدور البارز الذي تضطلع به سلطة تنظيم النقل في تعزيز الوعي بالسلامة الطرقية وترسيخ ثقافة القيادة الآمنة