أحلامكم مؤجلة يا معشر الإتحاديين الغيورين على موريتانيا و على حزبكم.

 

 

 

أسدل الستار على أعمال المؤتمر الوطني لحزب الإتحاد، و لم يطرأ أي شيئ ذو قيمة كبيرة عليه.
و كأننا راضون تماما عن أدائه خلال الفترة الماضية، بل و أكثر من ذلك مغبطون بما قام به.

في الحقيقة نتائج المؤتمر صادمة، و لا تنم عن إدراك تام لمجريات الأحداث على المستوى السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي في البلد، و يبدو أن المؤتمرين غير معنيين بالحرب المعلنة من رئيس الجمهورية على الفساد، غير معنيين بطموحات مناضلي الحزب الأوفياء لخيار الثورة على الفساد و المفسدين، و خيار البناء. فغابت عن نتائج هذا المؤتمر أي عبارة تُدِينُ الفساد و تشيد بما تم من عمل رائع إلى حد الساعة، بفضل توجيهات رئيس الجمهورية.
يبدو أن المؤتمرين يعيشون خارج موريتانيا. و غير معنيين بحال المواطن العادي الذي تضرر كثيرا من إرتدادات الأزمات الدولية على الاقتصاد الوطني ( مخلفات جائحة كورونا، حرب روسيا على أوكرانيا، الإنقلابات العسكرية في منطقتنا الإفريقية...). فغاب عن نتائج المؤتمر إستحداث لجنة لمتابعة تأثير إرتفاع أسعار المواد الأساسية على المواطن البسيط و العمل على تنبيه الحكومة من وقت لآخر على ضرورة العمل على تخفيض الأسعار، على الأقل يدرك المواطن العادي أهميته عند حزبنا.

يبدو أن المؤتمرين غير معنيين بتفاقم أزمة البطالة بين ظهراني شبابنا، غير معنيين بجمود العديد من المشاريع المهمة لحياة المواطن العادي، غير معنيين بتمثيل المجموعات ذات العدد الإنتخابي الكبير على عموم التراب الوطني.

كان الأمل كبير ... لكن يبدو. أن أحلامنا و ما نتمنى لهذا البلد من تقدم و عيش كريم و ديمقراطية حقيقية، كل هذا مؤجل إلى موعد غير محدد التاريخ.

د محمد الأمين شريف أحمد.
عضو في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية.