انسجام تام مع دعوة الرئيس الموريتاني بالوقوف في وجه المتطرفين
عمل الناخبون الموريتانيون والتشكيلات السياسية التقدمية بتحذيرات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، من تسلل المتطرفين خلال الشوط الأول من الانتخابات البلدية والبرلمانية والجهوية.
وفي الشوط الثاني أظهرت القوى الحية تمسكها بنفس التحذيرات ويقظتها حيال تسلل محتمل للمتطرفين، من خلال مواجهة تحالفات التشكيلات المتطرفة الشوفينية و الرجعية المتعصبة، حيث تداعت القوى الحية لمواجهة التحالفات التي وصفت بالخطيرة بين دعاة التطرف الديني والحركات العنصرية الإنفصالية وقيادات أنظمة الفساد والاستبداد التي عرفتها البلاد خلال العقود الماضية.
وكانت جمعية رابطة العلماء الموريتانيين، التي تنتسب إليها جميع المرجعيات السنية في موريتانيا، قد "جددت تمسكها بفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبتوجهاته السياسية"، ودعت إلى التصويت في الشوط الثاني من الانتخابات لمرشحي الاتحاد من أجل الجمهورية.
وقد أبرم حزب " تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي في الانتخابات الجارية تحالفات مشبوهة مع أحزاب وحركات متطرفة، إضافة إلى بعض القوى المحسوبة على أنظمة الفساد والاستبداد في موريتانيا.
وقد أعلن بيرام اعبيد أنه سيصوت في الشوط الثاني للوائح تحالف " تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي وحزب صار إبراهيما وحركة " افلام".
أبرم حزب " تواصل" 31 اتفاقا انتخابيا، تحالف بموجبه وقدم لوائح مشتركة مع "التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد" الذي يرأسه صار إبراهيم، والذي وقع بدوره في شهر يوليو الماضي اتفاقا مع رئيس حركة " افلام" صامبا تيام لدعم مرشحيه والتصويت للوائحهم المشتركة مع " تواصل".
كما قدم كذلك حزب " تواصل" لوائح مشتركة في بعض الولايات مع حزب " المستقبل" الذي يرأسه ساموري ولد بي، إضافة إلى حزب " التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة" الذي يقوده أحمد ولد سيدي بابا.
وقد وصف "تواصل" تحالفه مع حزب صار إبراهيما و " افلام" الذي لم يمكنه من الحسم في الشوط الأول، وصفه ب " حلف الشرف".
وكان حزب "تواصل" عضو تنظيم " الإخوان" الدولي قد قدم لوائح مشتركة مع حزب صار إبراهيما و " افلام" في مدينة " الزويرات" و "بوكي"، ولم يكلل هذا التحالف بالنجاح في الشوط الأول.