.gif)
تنبيه للسلطات المعنية (وزارة العقارات -وزارة الإسكان-ولاية انواكشوط الشمالية)
تشهد منطقة آمورات جدو بمقاطعة تيارت حالةً متزايدة من القلق، إثر ظهور شخص تتردد حوله انطباعات محلية تُوصف بأنها مثيرة للاحتياط والحذر، وتنتشر في الحي روايات عديدة عن دوره في أنشطة غير واضحة المعالم، يرافقه فيها أشخاص يظهرون معه بصورة توحي بنوع من التنظيم الذي يربك السكان ويثير مخاوفهم.
وحسب شهادات متطابقة من الأهالي، فقد ارتبط حضور هذا الشخص – في الوعي المحلي على الأقل – بحدوث احتكاكات اجتماعية متكررة، من بينها مضايقات تعرّض لها بعض الأفراد، واعتداءات جسدية طالت آخرين، إضافة إلى تهديدات مبطّنة تسببت في زرع شعور عام بالخوف. وهي روايات يتداولها السكان فيما بينهم، وتدل على أن الإحساس بالأمان داخل الحي أصبح هشًّا ويحتاج إلى متابعة حثيثة.
كما تتداول بعض الأسر أن الشخص المذكور يقدّم نفسه أحيانًا بصفات أو علاقات يقول إنها رسمية، كادعاء أنه معه سيدة من محيط الرئيس -وهو افتراء- وهي ادعاءات أربكت الكثيرين، قبل أن يتبين للبعض أنها غير مؤكدة. غير أن مجرد تداولها يخلق مناخًا من الحيرة، خاصة حين تترافق مع أحاديث تتعلق باستغلال قطع أرضية بطريقة قد تُعدّ غير منظمة، أو لا تراعي الإجراءات المعمول بها.
ويشير السكان إلى أن أي نشاط عقاري داخل آمورات ينبغي أن يظل خاضعًا للأطر القانونية وإشراف الوزارات الوصية، منعًا لحدوث أي فراغ تنظيمي قد يتيح المجال لتصرفات فردية يُنظر إليها محليًا على أنها خارج السياق الطبيعي للإجراءات الرسمية.
وفي ضوء ما سبق، ترى ساكنة آمورات جدو أن طرح هذه المعطيات للرأي العام أصبح ضرورة يفرضها واقع الحي، حتى تتاح للصورة الكاملة أن تصل بطبيعتها إلى الجهات المختصة عبر القنوات المعتادة. ولا يقدّم الأهالي هنا اتهامًا قاطعًا لأي فرد، ولا يحمّلون جهةً بعينها مسؤولية مباشرة، وإنما يضعون بين يدي المتابعين وقائع متداولة وشعورًا عامًا بالخوف، راجين أن تنال ما تستحقه من اهتمام، وأن تُدرج في سياق متابعة السلطات لشؤون الأمن المحلي، حفاظًا على السكينة العامة، وصونًا لحقوق المواطنين، ومنعًا لأي تطور غير محمود في حي بات يعيش على وقع الحذر والترقب.
