قال رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إن النزاعات العقارية باتت تعطل استغلال المساحات الزراعية، داعيا السلطات الإدارية والمواطنين والجهات القضائية إلى العمل على إنهاء هذه النزاعات.

واقترح رئيس الجمهورية أن تبحث الإدارة المحلية عن طريقة لحل النزاعات مع المواطنين، وإذا ما تعذر ذلك على القضاء أن يقول كلمته لصالح أحد الطرفين لأن تعطيل استغلال سد أو مناطق خصبة لا ينبغي، نظرا لحاجة البلاد لجهود مواطنيها وخاصة في الإنتاج الزراعي.

رئيس الجمهورية دعا أيضا إلى التوجه إلى الزراعة، خاصة المطرية، مؤكدا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء مسألة سيادة وأمن قومي".

وشدد ولد الشيخ الغزواني في تصريح له على هامش زيارته أمس السبت لمزرعة قرية دار السلامة التابعة لمقاطعة لكصيبه، على أن استقلال أي بلد، مرتبط بمدى اكتفائه الذاتي في مجال الغذاء.

واعتبر ولد الغزواني أن الزراعة رافعة تنموية وأساس قوي لكل نهضة".

وأضاف "المؤشرات المتوفرة تدل على أن البلد حظي هذا العام بمستوى جيد من التساقطات المطرية داعيا إلى موسم الامطار  لتحقيق زيادة معتبرة في الإنتاج الزراعي خصوصا الزراعة الموسمية التي شهدت انخفاضا ملحوظا مؤخرا رغم توفر السدود والمساحات الخصبة الشاسعة، مؤكدا استعداد الدولة لبناء السدود وتكوين الكادر البشري و توفير المعدات و المدخلات الزراعية المختلفة.

وحث رئيس الجمهورية الشباب على القيام بتحفيز المواطنين وتوعيتهم بأهمية الزراعة، وأن يستغلوا أجواء العطل السنوية في تشجيع السكان على الإنتاج الزراعي، وممارسة النشاط الزراعي في أوقات فراغهم بمناطقهم الأصلية، مبرزا أنه إذا نهضنا جميعا مع استصحاب هذا الإحساس سنحقق نتائج معتبرة لصالح هذا القطاع الحيوي الهام.
وأشار سيادته إلى وجود ارتباط عضوي في بلادنا بين المزارعين والمشتغلين في التنمية الحيوانية، مؤكدا ضرورة توثيق عرى المودة والتآخي وحسن الجوار بينهما.

وفي خطوة رمزية، شارك رئيس الجمهورية خلال زيارته للمزرعة في العمل الميداني مع المزارعين، كرسالة بالغة الدلالة بشأن محورية تشجيع الزراعة ومضاعفة الانتاج.